الغذاء المضاد للألتهابات ومرضى الحساسية

لماذا يجب أن يتبع مرضى الحساسية نظام غذائي مضاد للألتهابات؟!

الألتهاب هو حالة يستخدمها الجهاز المناعى لمحاربة البكتيريا والفيروسات والكائنات الأخرى الضارة التى تصيب جسد الإنسان. وفى هذه الحالة تزداد مواد كيميائية معينة فى جسم الإنسان تسمى (سيتوكينات-cytokines ) , وهى فى الحالات الطبيعية تساعدنا على الشفاء.

ولكن فى حالة تواجد السيتوكينات لفترات طويلة فإنها تخلق حالة من الإلتهاب المزمن فى جسد الإنسان وتزيد من الإصابة بأمراض السمنة و السكرى وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والجلطات الدماغية والقلبية .

والهدف هنا هو اتباع نظام غذائي يقلل من السيتوكينات فى الدم (نظام غذائي مضاد للألتهابات)

وهذا النظام الغذائي ليس بديلاً عن العلاج الدوائي ولكنه جزء من خطة العلاج .
أساسيات النظام الغذائي المضادة للالتهابات:

ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟ إنه نظام غذائي يعتمد على نمطين صحيين من الأكل:

النظام الغذائي الآسيوي (Asian diet )

والحمية المتوسطية(Mediterranean diet ).

ويعتقد أن الجمع بين الاثنين هو واحد من أكثر الطرق الصحية لتناول الطعام على أساس يومي.

وقد تمت دراسة الحمية المتوسطية على مدار الثلاثين عامًا الماضية

النظام الغذائي المضادة للالتهابات يشجع على تناول الأطعمة الطازجة وتجنب الأطعمة المصنعة والنكهات الاصطناعية وشراب الذرة عالية الفركتوز و الدهون حيوانية المصدر.

. بدلا من ذلك ، فإنه يحتوي على الدهون النباتية غير المشبعة الصحية ، والتي لديها نسبة أوميغا 3 أعلى من أوميغا 6. ويشمل مجموعة متنوعة من مصادر البروتينات النباتية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مع نسبة قليلة من السكريات بطيئة الامتصاص ، مثل البقوليات. مع التركيز على الفواكه والخضروات التي تحتوي على مضادات الأكسدة الهامة ، فضلا عن الأعشاب والمكسرات والبذور والشاي الأخضر.

. ما هي الآليات التي يعمل بها النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟ المواد الكيميائية النباتية(phytochemicals )في هذا النظام الغذائي لها خصائص مضادة للسرطان ومضادة لأمراض القلب والأوعية الدموية ، وتعزز مضادات الأكسدة الهامة (على سبيل المثال ، البوليفينول ، الفلافونويد) ، وهي غنية بحمض الأوليك والأحماض الدهنية غير المشبعة والتى تعمل كمضاد للألتهابات.يقوم محتوى المغنيسيوم المرتفع فى هذا الغذاء بالتقليل من الالتهاب ويحسن قدرات العقل المعرفية. و تقوم التوابل الغنية بالمواد الكيميائية النباتية مثل الزنجبيل ، الثوم ، الفلفل الأسود ، روزماري ، والكركم ، بالحفاظ على البكتيريا النافعة فى جسم الإنسان . المواد الكيميائية النباتية الأخرى في هذه الأنظمة الغذائية (على سبيل المثال ، حمض ألفا لينولينيك ، بيتا كاروتين ، الكركمين) تقوم بدور وسيطً مهم لعمل مضادات الإلتهابات.
تمت دراسة الحمية المتوسطية في الأطفال على مدار العشرين سنة الماضية. وقد ثبت دورها فى التقليل من شدة الحساسية والربو وانخفاض معدل تكرار نوبات الحساسية فى الأطفال والحيلولة دون حدوث الربو المزمن .وقد وجدت دراسات حديثة أخرى تشير إلى أن الوجبات السريعة والأكلات المجهزة مرتبطة بارتفاع مرض فرط الحركة وضعف الانتباه عند الأطفال بينما الحمية المتوسطية تقلل من احتمالية حدوث هذا المرض.

الحمية الغذائية التقليدية المتوسطية والآسيوية لديها العديد من أوجه التشابه. فكلاهما غنية بالخضراوات ، مع التركيز الأساسي على البقوليات والفاكهة والأطعمة الطازجةو كلاهما غني إلى حد ما في الأسماك والأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 المرتبطة بها. وهي تشمل القليل من اللحوم الخالية من الدهن والبيض ولكن تتجنب الأطعمة المصنعة والنكهات الاصطناعية وشراب الذرة عالي الفركتوز والدهون المشبعة . وهي غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من العديد من الأمراض المزمنة.هناك أيضا مكون اجتماعي لهذه الأنظمة الغذائية وهو تركيزهم على الأكل البطيء مع العائلة . إنه نهج غذائى متكامل ، مع الحد الأدنى من الممارسات التجارية واستخدام المزيد من الممارسات العضوية التي تقلل من مبيدات الأعشاب ، والمبيدات الحشرية ، والمخلفات السامة.يتكون النظام الغذائي المتوسطي من الدهون الصحية مثل الزيتون وزيت الزيتون والمكسرات والبذور. ويشمل التوابل والبيض واللحوم ، ولكن مع التركيز على اللحوم البيضاء وبروتينات الصويا. كما ينصح بالاستهلاك المنتظم للمياه.
النظام الغذائي الآسيوي (وهو غير مألوف بالنسبة لمجتمعنا ) يركز على الأسماك الزيتية. حساء ميسو؛ والأطعمة المخمرة مثل الكيمتشي ، المخللات ، و natto (فول الصويا المخمر) التي تشجع وتحفز البكتيريا النافعة. ويرتبط ذلك بانخفاض معدل الإصابة بأمراض القولون العصبية. ويجري الآن بالفعل دراسة الفطر المستخدم في النظام الغذائي الآسيوي (شيتاكي ، إنوكي ، والمحار) في مراكز السرطان في الولايات المتحدة ، لأنها ارتبطت بتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتكرار حدوثه.وأيضاً إدراج الأعشاب ، والتوابل ، والكركم ، الفينول ، والأعشاب البحرية الخضراء ، على سبيل المثال لا الحصر ببعض جوانب هذا النظام الغذائي ، توفر مضادات الأكسدة الهامة.المقال مترجم بقليل من التصرفرابط المقال الأصلىhttps://www.medscape.com/viewarticle/894241?nlid=121732_3823&src=WNL_mdplsfeat_180410_mscpedit_aimm&uac=89221PT&spon=38&impID=1603970&faf=1#vp_1 مع تحياتىدكتور أسامة عبداللطيف. استشارى الحساسية والمناعة
مدينة نصر . القاهره
01065230155

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s